وصلت الى حافة الجنون بسبب امي عمري 39 عاما.
كرهت حياتي والدنيا باسرها اصبحت ارفض الزواج وانجاب العيال ولا رغبة لي في شيء واحيانا كثيرة اشعر بخمول شديد ولا رغبة لي عمل اي شيء.
منذ صغري تفرق امي بيننا وتنعتني بالقاب سيئة واشعر بكرهها لي في كل مناسبة وانا ابادلها نفس الشعور وتهين والدي حتي امام القريبات بردودها العصبية وهي يصبر لاادري لماذا؟
ولكن الله يعلم اني افعل جل ما تأمر به الا الزواج طبعا فلا اريد ان اظلم معي هذا الرجل وابناءه,اصبحت علاقتي باخوتي سطحية,اتكفل بمعظم عمل المنزل ورغم ذلك لا تكف عن التعليقات الساخرة وتساعدها اختي الصغرى
دائما تتحدث عني بسوء حتي بين أفرادالعائلة.
وانا طول الوقت اشعر بالام في جسدي واصبحت لا أطيق الاختلاط بالناس ولا بمكان تتجمع فيه العائلة لأني سأدفع الثمن فلي دائما نصيب الاسد من الاعمال المنزلية والتعليقات اللاذعةمن امي واختي
أصبحت لا افكر الا في ايجاد عمل اخرج به نهائيا من المنزل كادارة سكنات الطالبات حيث اني عملت فيه في السابق.ولكني اظن ان الجنون سيكون اقرب حيث اني مضطرة لممارضة هذه الام لان اختي تسافر دائما بغرض تحضير الماجستير
أسال ان اجد عندكم الحل في كيفية التعامل معها هي واختي اصبحت ميتة بالكامل لا علاقة لي بالحياة الجأ كثيرا الى القران اجد فيه سلوى نفسي وحسبي الله ونعم الوكيل.
الأخت العزيزة غادة:
سلام الله عليك ورحمة الله وبركاته.
وبعد فأحييك على صبرك أمام أسلوب والدتك في التعامل سواء معك بشكل خاص أو مع والدك,ولكنك تحتاجين إلى ما هو ابعد من ذلك وهو أن تثابري ثم تعرفين كيف تتعاملين معهم وكسب ودهم قدر الممكن أو تجنب أذاهم وهو أضعف الإيمان لأنه من الواضح أن هذا هو طريقتهم في التعامل وأسلوبهم.
ولابد من إقناعهم بخطأ ذلك ممن ممكن أن يؤثر عليهم أو منك لان ذلك يؤثر سلبا على حالتك النفسية والجسدية.
ثم ينبغي عليك أن تعيدي تنظيم حياتك وتجدي لنفسك عملا مناسبا يشغل فراغك ويعود عليك بالنفع الكبير من حيث تغيير الأجواء والاختلاط بالآخرين والناحية المادية ومن ثم الاستقلال النسبي عنهم وعدم الاعتماد الكلى لأنهم لن يدوموا لك.
حاولي أن تكتشفي هواياتك أيضا وتشتغلي بها وقت فراغك ثم استمتعي بعملك معهم واحتسبيه عند الله فأجره عظيم عنده وداومي على الدعاء والتقرب إلى الله ولا تنصرفي كلية عن الزواج فقد تجدين من يسعدك وتسعديك لان فيك بلا أدنى شك كل الخير ولا تيأسي من رحمة الله فإنه لا ييأس منها إلا القوم الكافرون...
وتمسكي بالأمل فستجدين الفرج اقرب مما تتصورين...ودعاء لك بكل الخير في الدارين وحسن المآب والثواب.
الكاتب: د. أيمن غريب قطب
المصدر: موقع المستشار